قصة الحمار
شنبه 12 آبان 1403
بازدید: 0
وقف باستقامة وقال: «الحمار،جئتُ خلف الحمار». كان ذلك زمن الحرب وكان من الضروري في بعض الأحيان استخدام الحمير لنقل الذخيرة والمعدات في المرتفعات. وبعد أن ينتهي عملهم مع الحمير، يعيدونهم إلى خلف الجبهة ليستخدمهم المزارعين.
أحياناً يكون لدينا من هؤلاء المراجعين وبالرغم من أنَّ نبرة الرجل العجوز كانت قد أضحكتني إلّا أني فهمتُ قصده.
قلتُ: «يا أبتاه؛ ليس من مقامك لكنهم لم يرسلوا حماراً يخصك. في الحقيقة قالوا إنهم سيرسلونه، لكن لا يوجد أي أخبار حتى الآن».
ومن شكل نظراته لي أدركت أنه لا يقيم لكلامي وزناً بمقدار قشّة ولا يتقبلني على الإطلاق. قال: «حسناً، لا بأس أخبرني متى سيأتي المدير؟» منعتُ نفسي عن الضحك بصعوبة وقلتُ: «إنه في الطريق، لكن لديه الكثير من العمل ولا يتدخل في الأعمال المتعلقة بالحمير».
مسح العجوز على لحيته وشاربه متأملاً وذهب ليقف أمام مكتب الإدارة. جاء المدير ودخل غرفة العمل يحمل تحت إبطه الكثير من الأضابير وبيده حقيبة كبيرة. جاء الرجل العجوز خلفه وهو يفرك يديه ببعضهما. ركضتُ قبله كي أفتح غرفة المدير فألقى العجوز التحية على المدير وقال: «جئت أبحث عن الحمار. أنا مشغول جدًا وعليَّ أن أحرث أرضي وأنقل الكثير من الأسمدة. لقد مات حماري ولا أحد يساعدني». ضحك المدير وقال: «أيُّها المحترم؛ كنتَ قد جئت أول أمس، والليلة الماضية أيضاً أوقفْتَني في المسجد وتحدثت لي وأنا قلتُ أيضًا أن الحمار لم يصل بعد».
التفتَ إليَّ وقال: «خذ اسم وعنوان هذا الأب العزيز، وحين يصل الحمار سنأخذه بأنفسنا ونسلّمه إياه».
أخذتُ يد العجوز وأبعدته بهدوء وذهب. قلتُ في نفسي كم هو شخص سمج ولا يصغي لكلام لأحد.
في اليوم التالي، كنتُ أقوم بترتيب مكتب المدير لعقد اجتماع مهم لديه. ضحك المدير وقال: «الليلة الماضية، كان يقول أخ زوجتي أن هذا العجوز يحتاج لحمار، فأعطه إياه إن كان بالإمكان. كذلك أرسل رسالة إلى والدي. ذهب أيضاً إلى منزل والد زوجتي وقال لي أن ألبي طلبه». وضحكنا
جاء الضيوف من إدارة المنطقة وعدة إدارات أخرى. كنت مشغولاً بتقديم الشاي حين فتح العجوز الباب ودخل الغرفة. لوى رقبته وقال: «أرجو المعذرة، ألم يصل الحمار؟»
ارتفعت ضحكات الضيوف. شعرتُ بالخجل وأشرت للعجوز أن يخرج. قال المدير: «هل أحضرت لجاماً وسلسلة لتُقلَّ الحمار؟» فضحك الرجل العجوز وأخرج اللجام من الكيس الذي كان في يده. قال المدير: «أحضره وتعال هنا». فتفاجأنا جميعاً.
الرجل العجوز أيضاً تفاجأ وتقدَّم بهدوء. ضحك المدير وقال: «ضع اللجام حول رقبتي فأنا الحمار هناك لأنني أقول وأكرر كلامي منذ عدة أيام وأنت لا تفهم ما أقول».
الکاتب: مهدی میرعظیمی
ترجمة: د. میساء جبر
کتاباً صفحویاً
دیدگاه های ارسال شده توسط شما، پس از تایید مدیر سایت در وب سایت منتشر خواهد شد.
پیام هایی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
پیام هایی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط با خبر باشد منتشر نخواهد شد.