ابن الخالة
چهار شنبه 2 آبان 1403
بازدید: 1
قبل عدة أيام، أرسلت لي إحدى المدارس الابتدائية دعوة حضور إلى المدرسة وسرد قصة للأطفال. أنا أحبُّ هذا النوع من الاستضافات ولكني كنتُ بحاجة لبعض الوقت لأقوم بحل المشاكل الضريبية ومتابعة الالتزامات المالية من البلدية.
حالفني الحظ ووافق أصدقائي على متابعة العمل عني فتشجّعتُ وغادرت المنزل بحماس هذا الصباح. مزجت السماء شغفي بالبهجة حيث أنها أمطرت مطراً لطيفاً وهانئاً كشيراز. أوصلتُ ابني إلى المدرسة. هناك فتاة تجري في الشارع لتركب السيارة قبل صديقتها. كانت الحقيبة ثقيلة على كتفها ويصعب عليها الركض سريعاً بحذائها الكبير ذو اللون الوردي. كانت تحاول بكل ما تستطيع وتركض بكل قوتها وكان قد جعلها معطفها العريض والأكمام الطويلة أكثر جاذبية ويسطع من عينيها نور الصدق والبراءة. اغرورقت عيناي بالدموع وقلتُ في نفسي: «جعلتُ فداءك يا عزيزتي!» ودعوتُ من أجلها.
ترجّل سائق السرفيس وساعد كلتاهما على الصعود. أوصلتُ بنظراتي كامل شكري وإخلاصي للسائق فابتسم ولوَّح لي بيده وغادر.
وأنا في الطريق كنت أفكر بسائقي سيارات المدرسة كم هم أوفياء وشرفاء. بدون أي إيصال أو فاتورة يقلّون أغلى ممتلكاتنا وأحيانًا لا يرون منّا سوى الجحود. هل التكاليف التي ندفعها مقابل حق خدمة أطفالنا تتناسب مع قيمة هذه الثروة؟!
كان عليَّ طيُّ طريق المدينة من الغرب إلى الشرق لأصل إلى المدرسة الابتدائية. دخلتُ وكان قد غسل المطر كل شيء. دخلت لمكتب المدرسة. كان المدير يتحدث مع أطفال فريق كرة القدم في المدرسة. يبدو أنهم وصلوا إلى مرحلة نصف النهائي وكانوا سعداء للغاية وكان الأطفال منسجمين جداً مع ملامح وجه مديرهم الودود والجدي في نفس الوقت كما لو كانوا يريدون الذهاب إلى نهائيات كأس العالم. دخلتُ الصف الأول وكانوا قد أخبروني بوجود بعض الأطفال الأفغان. حين أنهيتُ سرد قصتي، كتبتُ على السبورة: «أفغانستان» وسألت الأطفال عن أفغانستان والأفغان. لم يكن لديهم هدوء واستقرار في الرد وأخذوا يجيبون معاً وكل ما استطعتُ سماعه وسط الضوضاء كان عن الكياسة والصدق والمعرفة. قلتُ: «أيُّها الأولاد، إذا أردتُ أن أضرب لكم مثالاً، يجب أن أقول أنَّ الأفغان هم أقوام إيرانيين. أوليس الوطن أمّنا؟» فأجاب الجميع بالإيجاب. تابعتُ: «حسنًا! إيران وأفغانستان شقيقتان وبالتالي فإن الأفغان هم أبناء خالتنا.»
ضحكوا بحماس ومتعة. لا أعرف لماذا في كل مرة كانوا يضحكون فيها أشعر بغصة في حلقي. قلتُ: «هل عندي أولاد خالة في هذا الصف؟» أربعة من الأطفال رفعوا أيديهم. کانت وجوههم مزهرة كالوردة المحمدية وارتسمت ابتسامة جميلة على شفاههم. كانت رؤية حلاوة هذه الابتسامة أحلى من حلاوة الروح بالنسبة لي. أردت في الدرس التالي أن أحكي قصة حول «التحكُّم بالغضب». في القصص التي قصصتُها، يؤدي الغضب والعصبية في النهاية إلى الندم فكتبتُ على السبورة: «الغضب».
نظرتُ إلى الأطفال وسألتُ: «يا أطفال بناءً على ما سمعتموه في القصة ماهي نهاية الغضب دائماً؟» قالوا جميعًا بصوت واحد: «ب» لم أستطع منع نفسي من الضحك. قلتُ لنفسي: «ماالذي كنت أفكر فيه وما الذي حدث!»
وسط الضحك خطرت ببالي فكرة ورسمتُ على السبورة حرف «ب» على شكل فم ضاحك ورسمتُ النقطة في أسفله. فسُرَّ الجمع وضحكوا. قلتُ: «ابتداءً من اليوم، عندما نغضب ، نتذكر هذا الحرف «ب» ونضحك.»
بعد الدرس ركض بعض الأطفال نحوي وقالوا ببراءة الطفولة: «من اليوم أصبحنا أبناء خالة ویجب أن نهتم لأمر بعض. تعال مرة أخرى عندنا.»
ضحكتُ وخرجتُ من المدرسة وكانت لا تزال تمطر وكل شيء مبللاً بماء المطر حتى عيناي.
الکاتب: مهدی میرعظیمی
ترجمة: د. میساء جبر
کتاباً صفحویاً
دیدگاه های ارسال شده توسط شما، پس از تایید مدیر سایت در وب سایت منتشر خواهد شد.
پیام هایی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
پیام هایی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط با خبر باشد منتشر نخواهد شد.