الإنتاجية الحديثة
شنبه 21 مهر 1403
بازدید: 0
عندما دخلتُ فناء مقر الشركة، كانت النوافير تعمل وقد قامت بغسل كامل الفناء والبستاني أيضًا كان يسقي العشب والأشجار.
عندما وصلتُ إلى القاعة كانت الدقائق الأخيرة من الندوة المقامة لجميع مدراء الشركات والتي تعقد مرة واحدة في العام. أظهر جهاز عرض الفيديو موضوع الاجتماع بأحرف كبيرة على الشاشة: «زيادة الإنتاجية».
أوقف الأستاذ بياتي جهاز العرض وجلس على الكرسي. على الرغم من مرور عدة سنوات على تقاعده؛ لكنه ما زال يدير الندوات بنشاط وحماس. كانت جميع المقاعد الـ 120 في القاعة ممتلئة وكان أمام كل شخص من الحاضرين طبق مليء بقشور الفاكهة، وطبق من الحلويات نصف المخبوزة، وزجاجة ماء نصف فارغة.
ارتفعت همسات الحاضرين في الاجتماع. بعضهم كان يتحدث عن موضوع الندوة ومنهم من شارك في محادثات ودية.
أعلن الأستاذ نهاية الجلسة.
نهض الجميع من مقاعدهم واتجهوا نحو مخرج الصالة. انتظر الأستاذ برهة وقال بصوتٍ عالٍ: «توقف! سيداتي وسادتي توقفوا من فضلكم». فتوجّهت جميع الأنظار إليه ثم قال: «من فضلكم أخبروا الناس الذين خرجوا من القاعة أن يعودوا.»
عاد الجميع ووقفوا متفاجئين. أخذ الميكروفون وجاء إلى منتصف الصالة وقال: «نهض مائة وعشرون مديرًا لمغادرة القاعة. كان موضوع ندوة اليوم زيادة الإنتاجية. أعتقد أنه فاتني جزء صغير لكنه مهم. انظروا إلى القاعة من فضلكم. إذا كانت نتيجة الندوة هي مائة وعشرون كرسيًا غير مرتب وعدد كبير من الأطباق والأكواب المتسخة، وكميات كبيرة من قوارير المياه نصف الفارغة والتي تشكِّل بحد ذاتها عشرات اللترات من مياه الشرب فالويل لحالنا».
نظر المدراء إلى بعضهم البعض. تابع «أطلب من جميع الحضور الكريم أن يرتّبوا مقاعدهم وأن يضعوا قشور الفاكهة داخل السلة الوردية والأطباق ذات الاستعمال مرة واحدة في السلة البرتقالية الموجودتين أمام مخرج الصالة. والأهم من كل ذلك، أن يأخذوا معهم زجاجات الماء حتى يتمكنوا من الشرب عندما يشعرون بالعطش». كان البعض يضحك وشخص أو اثنان يتذمران. لم يستغرق تنظيم القاعة وقتًا طويلاً وكان معظم الناس يقفون وفي أيديهم زجاجات المياه الممتلئة أو نصف الممتلئة.
ضحك الأستاذ وقال: «لقد فعلتم الآن في أقل من دقيقة أعمالاً كان موظف الشركة سيستغرق ساعات من أجل القيام بها وهذه هي زيادة الإنتاجية!».
نهض وأشار من النافذة للخارج وقال: «زيادة الإنتاجية ليست بالأمر الغريب. زيادة الإنتاجية تعني تعليم بستاني الشركة أن تنظيف الفناء يكون باستخدام المكنسة وليس ضغط الماء وريّ الحدائق أول الصباح أو في وقت متأخر من الليل وليس تحت أشعة الشمس».
أشار للجميع إلى زجاجة الماء وقال: «كامل الإنتاجية في هذه الزجاجة مَن يتعلمها لايهدر الماء ومن المؤكد أنه سيتعلم طرقاً لزيادة الإنتاجية».
الکاتب: مهدی میرعظیمی
ترجمة: د. میساء جبر
کتاباً صفحویاً
دیدگاه های ارسال شده توسط شما، پس از تایید مدیر سایت در وب سایت منتشر خواهد شد.
پیام هایی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
پیام هایی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط با خبر باشد منتشر نخواهد شد.