تفسیر الحلم
شنبه 24 شهریور 1403
بازدید: 3
قال له والدي: «أنا متعب. أوصلني للمنزل ثم اذهب إلى المسجد».
سار باتجاه المنزل. كان راديو السيارة يصدر صوت خشخشة. أغلق صوته وقال: «والدي العزيز، لقد حلمت حلماً منذ عدة ليالٍ. أريدك أن تفسره لي». فقال الوالد الذي ظهرت على وجهه ملامح التعب والانزعاج «في المنام كل جبل بشعرة، أي أنَّ جبل من الأحلام يكون تفسيره بحجم شعرة. تفسير الأحلام ليس بالأمر السهل؛ لكن أخبرني ما هو الحلم الذي رأيته عساه خيرًا إن شاء الله».
بدأ: «حلمتُ أني وقفتُ في مكان ما. فجأة علا صوت يقول تقدَّم لإفساح المجال لنهاية الدور. كنتُ مشوّشًا. ارتفع الصوت مرة أخرى كما لو أنَّه كان يخاطبني. بدلًا من التذمر والاضطراب ألقِ نظرة إلى ما حولك. انظر من هم هؤلاء. وفجأة ترى شخصًا من نهاية الدور تقدَّم للأمام وذهب. الجميع كانوا واقفين في دورهم ولا يبدو على أحد منهم أنه يريد التقدم. فجعلتُ تركيزي أكبر. الناس الذين كانوا يقفون في الدور من كل الأصناف وكنت أعرف البعض منهم والكثير منهم لا أعرفه. بعض الناس كانوا لطفاء للغاية، وقفوا في الدور وأخذوا يحادثون هذا وذاك. كان واحد منهم يقف في المقدمة ويسأل هذه السيدة عن أحوالها ثم ينتقل إلى الرجل الآخر ثم بقطعة شوكولا وكلمتين جميلتين أسعد قلب الطفل الذي كان قد وقف بجانب والده.
قال إليه أحد الأشخاص عابساً: «ما شأنك بهذا وذاك؟ قف ريثما يحين دورك». استدار الرجل إليه وقدم له الشوكولا. فقال مبتسماً: لن يطول الدور هنا ولا يمكن العثور على هؤلاء الأشخاص مرة أخرى. عندما يحين دورهم، يذهبون للأبد ولن يبق لنا أي ذكرى عندهم بعدها. لذا دعنا خلال هذه المدة القصير نتحدث ونتعرف على بعضنا البعض. على الأقل نستمتع بالوقوف في الدور. ارتفع الصوت مرة أخرى، هيّا تقدَّم للأمام. افتح المكان يا سيد. كأن دور شخص آخر قد حان. تقدَّم الصف إلى الأمام. في عالم الأحلام رأيتُ ابن الجيران وقد وقف في نهاية الدور. صاح له أحد أصدقائه من الأمام قائلاً تعال فقد حجزتُ هذا المكان لك.
فنظر إليّ وضحك وتقدَّم ولم أره بعدها». فتنهد والدي وقال رحمه الله، رحم الله كليهما. لقد كانوا أبناء السيد. لم يسبق لي أن رأيت مراسم عزاء بهذا الازدحام.
كنا قد اقتربنا من المسجد وفي غضون ساعة أو ساعتين ستبدأ مراسم الجنازة.
قلتُ: «من فضلك أنزلني هنا سأذهب أنا لمساعدة الرجال وأنت أوصل الوالد وعُد بسرعة». مسح الوالد ذقنه بيده ونظر للشارع بتمعن.
قال: «أنا أيضًا عمري 80 سنة وقد وقفتُ في الدور والكثير من الناس حان دورهم؛ ولكن كأنَّ هناك مَن سبقوا وتقدموا في الدور».
الکاتب: مهدی میرعظیمی
ترجمة: د. میساء جبر
کتاباً صفحویاً
دیدگاه های ارسال شده توسط شما، پس از تایید مدیر سایت در وب سایت منتشر خواهد شد.
پیام هایی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
پیام هایی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط با خبر باشد منتشر نخواهد شد.